برلمانيون وشخصيات عربية يؤكدون: الثورة الجزائرية رمز للانتصار في الوطن العربي
19 آذار 2024 فاطمة.ر
فاطمة.ر
723

برلمانيون وشخصيات عربية يؤكدون: الثورة الجزائرية رمز للانتصار في الوطن العربي

عيد النصر .. نهاية  الاستعمار الفرنسي في الجزائر

تمر اليوم، 62 سنة على ذكرى عيد النصر الذي يعد مرحلة فاصلة من تاريخ الجزائر، وتعتبر لحظة إعلان وقف إطلاق النار في 19 مارس 1962، من اللحظات الحاسمة التي انتظرها الشعب الجزائري طيلة سنوات الكفاح التي دامت مائة واثنان وثلاثون سنة.

يومية »صوت الأحرار« كان لها وقفة مع الحدث الذي كان ثمرة نضال وكفاح قوي وعسير لشعب رفض الاستسلام والخضوع لفرنسا الإستعمارية، فكان لها حديث مع شخصيات عربية من فلسطين، لبنان، مصر، ليبيا، وسوريا، أوضحوا من خلاله أن الثورة التحريرية الجزائرية التي قدمت الملايين من الشهداء هي ثورة شامخة كتبت صفحة لامعة في الذاكرة العالمية المعاصرة وهي اليوم رمز لكفاح الشعوب العربية التي يحدوها نفس الطموح والإرادة والعزيمة في الدفاع عن كل شبر من أوطانهم وأراضيهم.


 تحيي الجزائر اليوم، ذكرى عيد النصر، وهي وفية على الدوام لشهدائها الأبرار الذين وهبوا حياتهم قربانا لوطن حر وسيد، فما قبل 19 مارس 1962 وما بعده ليس نفسه، فالحرب التي شنتها فرنسا على الجزائر انتهت وانتهى معها 132 عاما من الاستعمار والدمار الإنساني، واستعاد الشعب الجزائري سيادته وحقوقه المسلوبة.

اليوم وبعد مرور 62 سنة على الذكرى، فإن الجزائر تعرف تحديات أخرى اقليميا ودوليا وتواصل كفاحها ودفاعها عن مختلف القضايا العادلة في العالم وعن حق الشعوب الواقعة تحت الاحتلال.

 

نائب بالبرلمان اللبناني الدكتور قاسم هاشم:

»ثورة الشعب الجزائري وضعت حدا للظلم والاستبداد وأكدت ان الأوطان لا تحرر بالخطاب والبيان انما تحييها الدماء الزكية«

استذكر نائب بالبرلمان اللبناني الدكتور قاسم هاشم، بطولات وتضحيات الشعب الجزائري الذي ضحى بأرواحه فداء للوطن ودفاعا عن حريته واستقلاله، حيث قال»ونحن نقلب صفحات التاريخ المضيئة لهذه الأمة تطالعنا ثورة الشعب الجزائري ثورة المليون ونصف المليون شهيد والتي وضعت حدا للظلم والاستبداد وأكدت ان الأوطان لا تحرر بالخطاب والبيان فإنما تحييها الدماء الزكية التي تبذل في سبيل الانعتاق من العبودية«، مشيرا ان الشعب الجزائري أضحى منذ لحظة انطلاقة ثورته حتى الاستقلال الكامل نموذجا يحتذى في البذل والتضحية والعطاء من أجل الحرية والكرامة.

وتابع الدكتور قاسم هاشم، انه »أمام ما يرتكب بحق الشعب الفلسطيني منذ 75 عاما حتى اليوم وبعد انتظار هذه السنوات وتحمل الظلم والعدوان فإن التجارب التي مرت على هذه الأمة في المواجهة من أجل فلسطين أثبتت ان القرارات الدولية لم تستطع أن تعيد حقا لأصحابه وهذا ما كان لنا في لبنان فلولا إرادة اللبنانيين المقاومة ما تحررت الأجزاء الواسعة من أرضه ونؤمن اليوم ان ما تبقى من أرض محتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجولان العربي السوري لن تحررها إلا التضحيات وبذل الدماء وما علينا إلا العودة الى تاريخ الثورة الجزائرية والتي دفعت الغالي والنفيس من أرواح شباب الجزائر الملتزم بقضية الحرية والكرامة لدحر الاستعمار والانعتاق من عبوديته«.

وفي هذا الصدد، أكد الدكتور قاسم هاشم، على ضرورة استلهام العبر والدروس من روحية هذه الثورة والاستناد الى مواقع القوة فيها لوضع حدّ للاحتلال الاسرائيلي من أجل احقاق الحق وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف .

كما نوّه المتحدث بالمجهودات التي تبذلها الجزائر من أجل دعم القضية الفلسطينية، وقال : »لا بد ان نشهد الى الالتزام الكامل للشقيقة الجزائر بهذه القضية وما بذلته وما زالت في سبيل تقديم كل الدعم للشعب الفلسطيني وخاصة إبان حرب الابادة التي يشنها العدو الصهيوني على هذا الشعب وما مبادرات الجزائر بخطوات رئيسها عبد المجيد تبون على كل المستويات واتخاذ كل المواقف التي تبرهن على أحقية الشعب الفلسطيني بالعيش بكرامة ورفض كل ما يتعرض له من عدوان« .

 

عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مروان عبد العال: » دروس النصر للثورة الجزائرية تمد الشعب الفلسطيني بمختلف أجياله بزخم ثوري«

بدوره، لفت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مروان عبد العال، الى ان الشعب الفلسطيني أكثر شعب متعلق بالثورة الجزائرية، وأشدهم اعجاباً بها، وأضاف ان الثورة الجزائرية كانت أول شرارات الرد الشعبي على نكبة عام 1948م، مشيرا ان »دروس النصر للثورة الجزائرية، تمد الشعب الفلسطيني بمختلف أجياله، بزخم ثوري تملأ الروح الفلسطينية بهذا الصمود والقتال «.

وبخصوص حجم التحديات التي يتعين على العالم العربي مواجهتها من أجل الوطن والحرية والكرامة، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مروان عبد العال، ان التحديات هي اليوم عظيمة تكتب بالدم، اثر العدوان المستمر وحرب الابادة الصهيو/امريكية على غزة وعموم الشعب الفلسطيني، مضيفا انه في يوم النصر الجزائري، تتلاحم مشهدية الثورة التي حفرت عميقاً في وجدان الشعب الفلسطيني والشعوب العربية، بأن ارادة القتال كفيلة بتحقيق النصر، وحسم الصراع بالمجازر والإبادة والتطهير العرقي، انكسر بقوة الشعب الجزائري وسينكسر بقوة الشعب الفلسطيني.

وهنا يؤكد مروان عبد العال، أن الجزائر كانت وستظل الى جانب القضية الفلسطينية وقال انها الدولة الداعمة لكفاح الشعب الفلسطيني والوحيدة في العالم العربي التي تميزت بلم الشمل الفلسطيني تحت قيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وقبلها الدلالة الرمزية الهامة في إعلان قيام الدولة الفلسطينية من على آراضيها، ولم تخضع للضغوط الغربية أو الصهيونية وهي الدولة الداعِمة لكل الشعوب المستعمرة في العالم، والتي تعتبر قبلة لكل الأحرار والثوار طوال تاريخها المجيد .

عضو مجلس النواب المصري، أحمد بلال البرلسي: الثورة الجزائرية مثالا تقتدى به حركات التحرر في العالم

ذكر عضو مجلس النواب المصري، أحمد بلال البرلسي، أن الجزائر هي صاحبة مواقف واضحة في القضايا المصيرية والقضايا العربية خاصة بما يتعلق بالحقوق الشرعية للشعوب من أزمة سوريا إلى ليبيا واليوم فلسطين وان الجزائر هي ام الثورات التحررية في العالم وهي المدافع الاول دائما عن قضايا الأمة وهي بلد المليون ونصف شهيد

وأضاف ان التضحيات التي قام بها الشعب الجزائري إبان الحرب التحرير هي تضحيات غير مسبوقة يشهد لها العالم وكل حركات التحرر التي تضع الثورة الجزائرية مثالا تقتدى به حتى تستطيع أن تستمر وتحقق ماحققته الجزائر ضد المستعمر الفرنسي، وهي اليوم مصدر إلهام لكل الشعوب التي تسعى للاستقلال والحرية.

وأشار أحمد بلال البرلسي، ان مصر كان لها دور فعال في الثورة الجزائرية فيما يتعلق بالدعم المادي والمعنوي حيث قدمت كل ما في وسعها لنصرة القضية الجزائرية.

عضو مجلس الشعب السوري غادة ابراهيم : » نستمد القوة والإرادة من الصمود ومن دم الشهداء وتاريخ الجزائر«

وفي المقابل، أكدت عضو مجلس الشعب السوري النائب غادة ابراهيم، أن تاريخ الشعب الجزائري تاريخ مشرف سطر حريته واستقلاله بدماء الشهداء وبتضحيات جسيمة وبقداسة هذه الدماء انتصر على الاستعمار الفرنسي الغاشم .

مشيرة بقولها : »تاريخنا للأسف حافل بالهيمنة الإستعمارية لكن ارادة الشعوب كانت أقوى من هذه الهيمنة، فكان دم الشهداء هو الجسر لطريق النصر سواء كان في الجزائر أو سوريا أو في كثير من البلدان العربية..نحن اليوم نتعلم الدروس من هذا التاريخ المشرف «

وأضافت غادة ابراهيم »نحن دائما نستمد القوة والإرادة من التاريخ ومن الصمود ومن دم الشهداء وتاريخ الجزائر المشرف من أجل تحرير أرضنا من رجس الإحتلال ورجس الإرهاب«

وفي حديثها عن مواقف الجزائر اتجاه القضايا العربية قالت عضو مجلس الشعب السوري » لقد تحدت الجزائر الحبيبة كل الصعوبات وكانت سندا ووقفت وقوفا مشرفا ودائما عبر السنوات الى جانب الجمهورية العربية السورية كما كان موقفها مع الشعوب العربية الأخرى التي تصارع الاحتلال والهيمنة الغربية «.

عضو مجلس النواب الليبي أسماء الخوجة: »الشعب الجزائري ضخ دماءه الزكية من أجل استقلال البلاد وحرية الجزائر«

من جهتها قالت عضو مجلس النواب الليبي أسماء الخوجة، أن ذكرى الـ62 لوقف إطلاق النار بتاريخ 19 مارس 1962، كانت نتيجة لكفاح طويل وحقبة عظيمة من تاريخ الشعب الجزائري العظيم الذي ضخ الدماء الزكية من أجل استقلال البلاد وحرية الجزائر.

كما أكدت أسماء الخوجة، على أهمية التعاون العربي والتضامن المشترك في ظل التحديات التي تشهدها المنطقة مؤكدة أن ليبيا دعمت الجزائر ابان الاحتلال الفرنسي لها وقدمت الدعم البشري والمالي.

وبخصوص المجهودات التي تبذلها الجزائر على الصعيد الإقليمي والدولي، قالت أسماء خوجة »الجزائر شعبا ورئاسة الآن يبذلون جهودا جبارة في سبيل استقرار المنطقة والتخلص من الهيمنة العالمية لان حصولهم على الحرية بالدماء جعل منهم يدركون قيمة هذه الحرية«

عضو مجلس الشعب السوري، أحمد صالح ابراهيم: » الثورة الجزائرية اقتدت بها شعوب إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية في كفاحها النضالي«

أشار عضو مجلس الشعب السوري وعضو البرلمانات العربي أحمد صالح ابراهيم، أن عيد النصر الجزائري يحمل في طياته معان ودلالات باعتباره نصراً لكافة الأجيال المتعاقبة من أبناء الجزائر المجاهدة، الذين ضحوا بالنفس والنفيس من أجل التخلص من ظلمات الاستبداد منذ أن وطأت أقدام المحتل الفرنسي أرض الجزائر، وقال »كان هذا اليوم نصراً وإيذاناً بدحر ظلم وظلام المعتدين الذين راودهم وهم مسحِ هويتنا، وطمس حضارتنا وثقافتنا وتراثنا، فخابوا أمام إرادة شعب مصمم على البقاء حرا أصيلاً«.

وأضاف المتحدث أن هذا النصر شكل إنجازاً ملحمياً قدم خلالها الشعب الجزائري تضحيات جساماً فكانت منبع إلهام للجزائريين ومصدراً لذاكرتهم التاريخية وأصبحت بمبادئها ومثلها العليا نهجاً أسمى اقتدت به شعوب إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية في كفاحها النضالي من أجل التحرر من الاستعمار.

وعلى نفس الدرب، يقول عضو مجلس الشعب السوري »إن الجزائر تنتهج اليوم مساراً جديداً يعد بداية لبناء جزائر جديدة تدرك حجم التحديات التي يتعين عليها مواجهتها وتجاوزها وتعرف جيداً كيف تصون الأمانة التي تركها ملايين الشهداء الميامين، مثلما كان قد أكده سابقاً رئيس الجمهورية الجزائرية، عبد المجيد تبون«.

 

 

عضو مجلس النواب الليبي عبد النبي عبد المولى:

»على العالم العربي ان يقتدي بالثورة التحريرية التي طهرت أرض الجزائر من الاستعمار«

وبدوره هنأ عضو مجلس النواب الليبي عبد النبي عبد المولى، الشعب الجزائري بذكرى عيد النصر، وقال أن الجزائريين ضربوا المثل في التضحية من أجل الوطن وأعطوا درسا للعالم كله أن الوطن غالي ويستحق أن يدفع الشعب ضريبة باهضة من أجل حريته، مضيفا انه على العالم العربي أن يقتدي بالثورة التحريرية التي طهرت أرض الجزائر من الاستعمار.

كما أكد على ضرورة تدريس الجيل القادم تاريخ الأجداد الحافل بالانتصارات الذين قدموا الغالي والنفيس من أجل العيش في كرامة.

رأيك في الموضوع

التعليقات ملك لصاحبها ولا تخص الجريدة