

عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مروان عبد العال: الجزائر هي الدولة الداعمة لكفاح الشعب الفلسطيني
-تحيي الجزائر عيد النصر المخلد للذكرى الـ62 لوقف إطلاق النار بتاريخ 19 مارس 1962.
كلمة عن الثورة الجزائرية العظيمة ضد الاستعمار الفرنسي الغاشم والتي قدمت خلالها مليون ونصف شهيد من أجل الحرية.
تحياتنا الاخوية الحارة في يوم النصر المخلد للجزائر وقيادتها وشعبها الباسل المقدام الذي استطاع تحقيق النصر التام، وهو يوم تخليد لذكرى الشهداء الذين حملوا راية الثورة وقدموا ارواحهم ثمناً للحرية فداء لأرض الجزائرة الحرة و الطاهرة ، وكل التهنئة لكل الذين صانوا أمنها وأمانها واستقرارها ومزيداً من التقدم في ظل القيادة الرشيدة وشعبنا الفلسطيني أكثر شعب متعلق بالثورة الجزائرية، وأشدهم اعجاباً بها، كمثال قوي على مقاومة الشعب الجزائري والتضحيات الكبيرة في سبيل هذا النصر تحرير بلادهم من استعمار إستئصالي واستيطاني ، والثورة الجزائرية كانت اول شرارات الرد الشعبي على نكبة عام 1948م. ودروس النصر للثورة الجزائرية، تمد الشعب الفلسطيني بمختلف اجياله، بزخم ثوري تملأ الروح الفلسطينية بهذا الصمود والقتال ومهما كانت التضحيات لدحر الكيان الصهيوني الاستعماري الجاثم فوق الارض العربية الفلسطينية.
- هل العالم العربي اليوم أو بالأخص البلدان التي تتواجد تحت الاحتلال الصهيوني و الاستعمار الغاشم تدرك حجم التحديات التي يتعين عليها مواجهتها من أجل الوطن والحرية والكرامة؟
التحديات العظيمة تكتب اليوم بالدم، اثر العدوان المستمر وحرب الابادة الصهيو/ امريكية على غزة و عموم الشعب الفلسطيني، و ما الملحمة البطولية التي تكتب بالدم الطاهر واللحم الحي وانها تدافع عن كل العرب، واستقلالنا لا يستكمل الا باستعادة مشروع تحرير فلسطين. وفي يوم النصر الجزائري ، تتلاحم مشهدية الثورة التي حفرت عميقاً في وجدان الشعب الفلسطيني والشعوب العربية، بأن ارادة القتال كفيلة بتحقيق النصر ، وحسم الصراع بالمجازر والابادة والتطهير العرقي، انكسر بقوة الشعب الجزائري وسينكسر بقوة الشعب الفلسطيني.
علينا ان نرفع حجم التحديات وندرك طبيعة المشروع الصهيوني الاستعماري الذي يستهدف المنطقة، ومن واجبنا اعتبارها معركة الجميع ولا نترك الشعب الفلسطيني وحيداً، او نطعنه بالظهر وخاصة بمد اليد لهذا الكيان فالتطبيع معه هو دعم للعدوان ومخططاته الاستعمارية، وهذا يخدم الكيان كأداة وظيفية استعمارية، والوثوق بدول الغرب الامبريالية التي هي من تخوض المعركة .
-ماذا يتوجب على جيل اليوم؟ هل يجب أن يستلهم العبر من سيرة الشهداء وقادة الثورة الجزائرية ؟
جيل اليوم هو استمرار لجيل الاوائل ، جيل الثورة التي حق النصر، واجبه الكبير الوفاء للوطن والثقة بالتجربة وتعلم دروسها و بناء ثقافة التحرير وبناء الانسان والمجتمع والوعي الوطني المقاوم، ثقافة ان نتعلم ونفكر نبتكر ونبدع ونتعاون و نطرد اليأس ، نصنع الكرامة والامل وبهذه الروح والثقافة والقيّم ...نتمسك بالقضية وبالحق، وحتماً سننتصر.
نموذج القادة الاوائل رسالة عظيمة تعتمد على قوة الفكرة والوعي والسلوك والثقافة الوطنية ، وكما قرأنا من فكر الثورة الجزائرية ، الذي يبقى هو المصدر والمحفّز للفعل الوطني والتضحية الوطنية وروح المقاومة و التحرر القومي والانساني، كما يصف فرانز فانون هذا الوعي التحرري بقوله، إنه "يجعل الامة حاضرة على مسرح التاريخ. ففي قلب الوعي القومي ينهض الوعي العالمي ويحيا وليس هذا البزوغ المزدوج في اخر الامر الا بؤرة كل ثقافة"..
-عند الحديث عن جزائر الثورة ..جزائر الحرية والاستقلال.. لابد من الوقوف اليوم والتأكيد على الجهود التي تبذلها الجزائر في المنابر الدولية تحت قيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون دفاعا عن القضايا العربية وحق الشعوب في تقرير مصيرها.
كلمة عن الجهود التي تبذلها الجزائر اقليميا ودوليا من أجل حرية الشعوب المضطهدة؟
الجزائر دائماً تعمل على تقديم كافة أشكال المساندة والدعم لها، إن رسمياً أو شعبياً ، الجزائر هي الدولة الداعمة لكفاح الشعب الفلسطيني و الوحيدة في العالم العربي التي تميزت بلم الشمل الفلسطيني تحت قيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وقبلها الدلالة الرمزية الهامة في إعلان قيام الدولة الفلسطينية من على أراضيها، ولم تخضع للضغوط الغربية أو الصهيونية. الدولة الداعِمة لكل الشعوب المُستعمرَة في العالم، والتي تُعتبَر قبلة لكل الأحرار والثوّار طوال تاريخها المجيد، لا يشرّفها أن تُطبِّع مع كيان مُجرم لا تعترف بوجوده أصلاً، الدولة التي دفعت مليوناً ونصف مليون شهيد. في سبيل الحرية لا يمكن وستبقى مع فلسطين ظالمة أم مظلومة كما قال الرمز الراحل هوّاري بومدين، رحمه الله.
متعلقات:
- المخزن المغربي وأكاذيبه المفضوحة.. مسرحية جديدة بسيناريو رديء
- تيميمون تحتضن احتفالات رأس السنة الأمازيغية في أجواء تحمل عبق التراث وروح الوحدة الوطنية
- الجزائر تستدعي السفير الفرنسي على خلفية تصاعد الممارسات العدائية
- قريشي يشارك في فعالية إحياء اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
- عطاف يتلقى اتصالا هاتفيا من نظيره الأمريكي