هذا هو الخيار الأول للجزائريين
من باب الإقرار بالحقيقة، يجب إبراز الانجاز المعتبر الذي قام به المترشح عبد المجيد تبون، والذي اضطلع بمهمة إعادة بناء الجزائر بتفان وإخلاص، فطبع مسعاه الأمن والاستقرار والبناء والأمل، وهذا ما يدعو ليس فقط للدفاع عن الإنجازات المحققة في العهدة الرئاسية الأولى، بل كذلك إلى ضرورة مواصلتها، بإرادة الشعب السيدة والحرة.
وبصرف النظر على أهمية الانتخابات الرئاسية، التي تنظم الحياة السياسية للأمة ضمانا للسير العادي والمنتظم لمؤسسات الدولة، فإنه يجب التذكير بأن المترشح عبد المجيد تبون كان دائماً حريصاً، مهما كانت الصعوبات، بالالتزام بشجاعة وتبصر لصالح المنفعة العامة، ويبرز هنا بوضوح الخط الفاصل بين عمل جبار يتوخى إعادة البناء والذي يتعين أن يستمر وبين وعود واهمة قد تكون في نهاية المطاف مجرد شعارات انتخابية جوفاء.
فمن بوسعه، أن ينكر أن جزائر اليوم لا علاقة لها بجزائر 2019، وما من منصف ينظر إلى ما تحقق في الجزائر خلال الخمس سنوات المنقضية إلا ويعترف بالتحسن الملموس للمشهد السياسي العام بالإضافة إلى الوضع الأمني والاقتصادي، فضلا عن المكاسب المسجلة على الصعيد الاجتماعي.
ومن هذا المنطلق، فإنه يبدو جليا أن يفضل مفهوم مواصلة المسيرة على غيره، وقد تضمنت الخطابات السياسية، خلال الحملة الانتخابية، هذا المفهوم، الذي أصبح متداولا عند عامة المواطنين، الذين يعون جيدا الغموض الذي يكتنف أية قطيعة فجائية في سياق الرهانات الحالية، وقد أدى هذا الوعي إلى المناداة باستكمال مسيرة البناء والتنمية.
وفي هذه اللحظات الخاصة من تاريخ بلدنا، حيث أن الشعب على موعد مع تاريخ السابع من هذا الشهر ليقول كلمته ويختار رئيس بلاده، تتجلى حتمية إبراز حقيقة المترشح عبد المجيد تبون أكثر من أي وقت مضى، لأن الحقيقة هي أساس كل عمل. ولا يمكن هذا إلا من خلال استقاء الدروس من العهدة الأولى، وهي تدعو إلى استمرارية العمل الرئاسي وتعزيز الثقة، التي بدونها لا يمكن تحقيق التنمية.
وإنه لمن المفيد، التذكير بأن ما تحقق خلال السنوات الخمس الماضية، رغم إكراهات المرحلة وما تميزت به من تحديات، إنما يندرج ضمن وفاء الرئيس عبد المجيد تبون لمبادئه ولمقاربته التي انتهجها منذ اعتلائه كرسي الرئاسة، والتي تصب في مسار توطيد الوحدة والاستقرار الوطنيين، وبالتالي جعل الجزائريين أقوى بوحدتهم وتلاحمهم وثقتهم في أنفسهم وفي دولتهم.
وتثبت الإحصائيات التي أجريت على عدة معايير اجتماعية واقتصادية بطريقة واضحة لا جدال فيها أن الجزائر عرفت مسارا تنمويا متكاملا، ولا يمكن لأحد أن ينكر أو يخفي هذا المسار التنموي، حيث عزز العمل الذي باشر به الرئيس عبد المجيد تبون أسس التنمية المستدامة وفتح آفاقاً جديدة لإنعاش الاقتصاد وإعادة تنظيمه، دون التضحية بالتزامات ومسؤوليات الدولة للحفاظ على المكاسب الاجتماعية وتعزيز العدالة الاجتماعية كضامن للتماسك الاجتماعي.
وإنه بالإمكان الاستمرار في تعداد انجازات العهدة الأولى، إلا أن أهم شيء يكمن في الشعور العام الذي يغمر الجزائريين اليوم وهو الشعور بالأمن، حيث تعتبر الجزائر الأكثر أمانًا، وهو ثمرة عمل دؤوب ونتائج ملموسة لمسيرة مؤكدة نحو مجتمع متزن وعادل يضمن حياة كريمة للمواطنين.
وسواء تعلق الأمر بالمجالات الاقتصادية أو الاجتماعية أو الأمنية، تحصل الجزائر على نقاط جيدة من الهيئات الدولية والدول الأجنبية والمنظمات المستقلة، ومع ذلك، لا يمكن تجنب الأخطار تماما في الوقت الذي تنوعت فيه التهديدات، مما يقتضي الحفاظ على درجة عالية من اليقظة لاحتواء أي تهديد للأمن، بدعم دؤوب للجيش الوطني الشعبي وقواه الأمنية، الذي يعمل على كسب التحدي.
أما على الصعيد الخارجي، فقد عززت الدبلوماسية الجزائرية من مصداقيتها، وبرزت كصوت محترم ومسموع، بفضل الجهود المعتبرة التي بذلها الرئيس عبد المجيد تبون، الذي لم يدخر جهدا لاستعادة الصورة الحقيقية للجزائر وهيبتها وسمعتها لدى كل دول العالم.
وموجز القول، فإن الخطابات المخادعة لن يتقبلها أي مراقب مطلع، الذي يدرك أن الجزائر استعادت عافيتها وأحرزت مكاسب لا يمكن إنكارها على جميع الأصعدة، وتسعى إلى تنويع اقتصادها ومواكبة التحولات المعاصرة، مما يدل على أن العهدة الرئاسية الأولى كانت الأكثر نفعا للبلاد.
إن الرسالة واضحة للغاية، ومن هذا الباب فإنه ليس من قبيل المبالغة، التأكيد على أن الإنجازات المحققة كفيلة بجعل المترشح عبد المجيد تبون هو الخيار الأول للجزائريين، للفوز بعهدة جديدة، في انتخابات نزيهة، ووفق ما ينطق به الصندوق الشفاف.