خالد شبلي
398

"حرب التجويع.. أين أنتم يا عرب؟"

شمال غزة يموت جوعًا، مع تدمير آلة الحرب الأمريصهيونية لكل مرافق الحياة، لا غذاء لا أكل لا مياه، لا مساعدات، وتزداد المأساة في ظل محاولات تكميم أو تحجيم أفواه وأصوات النخب الحرة في مختلف بقاع العالم، المنددة بهذه الحرب اللاانسانية الهمجاء الهوجاء، حرب التجويع، حرب إبادة ضد ساكنة غزة الأحرار والشعب الفلسطيني الأبيّ.

يحرم القانون الدولي الإنساني وكل الشرائع وأعراف الحرب هذه الأساليب الانتقامية القمعية ضد المدنيين العزل، كما تدينها وتقرر جزاءات ضد مرتكبيها وقادتهم، إلا ان مؤسسات القضاء الدولي تتغاضى عن ذلك بمحاولتها المساواة بين الضحية والجلاد، أحيانًا وأحيانًا اخرى تحميل الضحية وزر إجرام الجلاد، ومن أجل إمتصاص الغضب الرأي العالمي ، أقرت هذه المحاكم إختصاصها في نظر في مثل هذه الدعاوى ولكن بإعطاء مدد للكيان الصهيوني من خلال مطالبته بتقديم تقارير شهرية بدل التنصيص صراحة على وقف القتال فورًا.

حرب الإبادة على غزة اليوم ، رغم ضريبة الدم الغالية، أرخت لملحمة بطولية لشعب صامد ومقاومة أشاوس، وكشفت مدى إضمحلال وهوان هذا الغثاء العربي والاسلامي، حكامًا وشعوبًا، هذا الخذلان والجبن هو خيانة للقضية ومشاركة في جرائم العدو، ومن اعتاد المنظر فقد خذل. 

إخواننا يموتون في شعاب غزة، وحكام ومماليك العرب وصعاليكهم من التجار ورجال المال تصدر المنتجات الغذائية المتنوعة إلى الكيان الإسرائيلي المجرم، تقارير إعلامية عدة صادرة من داخل هذا الكيان تشير وبالوثائق والأرقام لهذا الدعم المخزي، مقابل المشاركة في حصار غزة والإنتقام من الحاضنة الشعبية للمقاومة الفلسطينية الباسلة.

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها بالعلامة(*). علامات HTML غير مسموحة